الجمعة، 27 ديسمبر 2013

أحوال تقطع القلوب كمدا ..هذه هي خلاصة أحوال العلماء والأمراء . وصدق ابن المبارك حين قال :
وهل أفسد الدين إلا الملوك                 وأحبار سوء ورهبانها
 فنحن اليوم أمام هذه الهجمة ولا صلاح الدين يواجه الصليبيين, ولا قطز يواجه التتار,ولا العز بن عبد السلام ولا ابن تيمية يجيشون المسلمين ويسيرون أمامهم.. فنحن أمام أحفاد ابن أبي دؤاد..ولا أحفاد (لابن حنبل) وإنما نحن أمام مثل الذين حمّلوا التوراة ثم لم يحملوها.., وأمام الذين أتتهم آيات الله فانسلخوا منها فاتبعهم الشيطان فكانوا من الغاويين . . أمام  حمير تحمل أسفار الحق , ثم تجد سعيا في مكافحة الإرهاب مع حكامها !  ..وكلاب إن تحمل عليها تلهث أو تتركها تلهث .. ما فتئت تنبح تكافح الإرهاب مع أمريكا وتكافح المسلمين المجاهدين  لصالح الصليبين.
وأما من تتعلق بهم آمال بعض الآملين , من مظنة الخير في العلماء في مختلف بلاد المسلمين..
فما زال أمل الآملين في انتظار,وما أدري ما ذا ينتظرون ؟ ! فاسألوهم إن كانوا ينطقون .ودعنا نأمل مع الآملين لنقول : هذا هو حال عموم عملاء (عفواً) أقصد (علماء)  المسلمين اليوم - إلا من رحم الله -!
و ليظن كل طالب علم أن شيخه الجليل -ممن رحم الله- وليستريح البعض إلى أن محبوبهم (أبو فلان) وشيخهم (ابن علان) ممن قصدنا بمن رحم الله .
والحقيقة لابد أن يكون هناك من أهل الخير من العلماء من لم نسمع بهم ! رغم متابعتنا لوسائل الإعلام ! فأمتنا أمة خير !
 فالسلام على كل واحد من أولئك يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا ..
ونسأل الله تعالى الشهادة في سبيلهوأن يقبضنا وقد اكتحلت عيوننا برؤيتهم يقودون الجهاد,وتشنفت آذاننا بسماع نداءاتهم للنفير أو نحتسبها حسرة ضمن حسرات كثيرة في (زمن الصبر والقهر ) هذا .  ونستريح من عيش زمن صار فيه بطن الأرض خير من ظاهرهاوالحمد لله الذي أحيانا لنشهد نبوءته – فدته نفوسنا وآباؤنا وأمهاتنا وأبناؤنا- صلى الله عليه وسلم . فكما جاء في الأثر الذي رواه ابن حماد في كتابه : (السنن الواردة في الفتن - 371):
(لا يزال الجهاد حلوا أخضر ما قطر القطر من السماء , وسيأتي على الناس زمان يقول فيه قراء منهم ليس هذا زمان جهاد , فمن أدرك ذلك الزمان فنعم زمان الجهاد ,  قالوا : يا رسول الله وأحد يقول ذلك فقال نعم :  من عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) .
نعم. صدق الصادق المصدوق : عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق